من أجل دعم المملكة المغربية في تعزيز أدوات الإنذار بالزلازل وتقوية صمود المغرب أمام الزلازل، أطلقت اليونسكو ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني مشروعا لتعزيز قدرة المغرب على الصمود في وجه الزلازل.
وبهذه المناسبة، أقيم حفل إطلاق المشروع يوم الجمعة 1 مارس 2024 على الساعة 9 صباحا بمقر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وافتتحه السيد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ومعالي السيد كوراميتسو هيدياكي، سفير فوق العادة ومفوض لليابان لدى المملكة المغربية، والسيد إريك فالت، مدير مكتب اليونسكو للمغرب العربي، والأستاذة جميلة العلمي، مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
وأكد الأستاذ عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، في كلمته الافتتاحية، على أهمية تعبئة التقدم العلمي والتكنولوجي في خدمة تعزيز القدرة على الصمود في مواجهة مخاطر الزلازل، بهدف التخفيف بشكل كبير من آثارها من حيث التكاليف البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وشكل هذا الحدث أيضا فرصة للسيد إيريك فالت لعرض أهداف المشروع الذي يهدف إلى الجمع بين الخبرة الدولية والالتزام المحلي من أجل تعزيز الشبكة الوطنية لرصد الزلازل، وكذلك رفع مستوى مهارات المهنيين المغاربة في مجال علم الزلازل، مثل إطلاق مبادرات التوعية والتثقيف، والتي تهدف إلى إعلام وإعداد السكان المحليين للمخاطر التي تنطوي عليها.
وبصفته ممثلا لليابان، البلد الذي يواجه مخاطر الزلازل، أعرب السيد هيدياكي كوراميتسو من جانبه عن استعداد اليابان لدعم المشروع من خلال تمويل قدره 9 ملايين درهم لفائدة منظمة اليونسكو. وتضاف هذه البادرة التضامنية إلى المساهمات العديدة التي قدمتها اليابان للمغرب منذ زلزال الحوز.
أما الأستاذة جميلة العلمي، فقد أشادت بالخبرة المغربية في مجال الزلازل، مذكّرة بأن المغرب يتوفر على نظام للرصد والإنذار الزلزالي منتشر على المستوى الوطني، والذي يديره المركز الوطني للبحث العلمي والتقني من خلال قسم “المعهد الوطني للجيوفيزياء”. كما دعت إلى تعزيز قطاع الجيوفيزياء والزلازل في المغرب، والذي ينطوي على تعزيز وتطوير التعاون على المستوى الوطني والدولي.
وفي هذا الصدد، ذكرت السيدة المديرة بأن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني قام بعدة دراسات بشراكة مع اليونسكو حول تأثير التسونامي على السواحل المغربية. ويتعلق المشروع الحالي بمنطقة الجديدة في إطار برنامج “تسونامي جاهز” لتوعية وإعداد المجتمعات الساحلية بالإضافة إلى تغطية المنطقة بأجهزة استشعار الزلازل والمد والجزر.
وفيما يتعلق بالتعاون مع اليابان، استفاد أطر من قسم "المعهد الوطني للجيوفيزياء" من التكوين في مجال علم الزلازل بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وذلك منذ عام 1992.
وعلى هامش هذا الحدث، قام المشاركون بزيارة المعهد الوطني للجيوفيزياء للتعرف على بنيته التحتية وتجهيزاته التقنية. كما تم طرح أسئلة على الخبراء في عين المكان تتعلق بمعالجة البيانات الزلزالية وإدارة التنبيهات والأحداث الزلزالية، ولا سيما خلال زلزال الحوز.