قام وفد صينى برئاسة السيد نائب وزير التربية والتعليم، بزيارة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني يوم الخميس 22 سبتمبر 2016.

في كلمته الافتتاحية، قام السيد إدريس أبو تاج الدين بتسليط الضوء على مهمتي المركز والتي تتمثل في تمويل البحث وتبادل الخدمات والمعدات. ونوه كذلك بالتاريخ الحافل للعلاقة المغربية-الصينية، في مجال البحث العلمي، وأهمية الحفاظ على هذا التعاون وضمان استدامته.

بعد ذلك، قدم نائب وزير التعليم الصينى سياق زيارته إلى  المركز، مشيرا إلى أن ذلك يندرج في إطار الاتفاقية الموقعة مع وزارة التعليم العالي المغربية لإنشاء فرع ثالث للمعهد الصيني "كونفوشيوس" بتطوان. وفي هذا السياق، سلط نائب الوزير الضوء على دور التعليم باعتباره عنصرا هاما في عملية التنمية التكنولوجية والصناعية، وأشار إلى أن هذا التطور لا يمكن أن يتم دون تعزيز وتمويل البحث العلمي. وأكد، في هذا الصدد، على أهمية تشجيع التعاون الثنائي في مجال البحث العلمي من خلال تبادل وتسهيل تنقل الكفاءات الشابة المؤهلة في جميع التخصصات. لتحقيق هذا الهدف، أكد نائب الوزير الحاجة إلى وجود رؤية واضحة على المدى البعيد وبأن الاستثمار في المشاريع البحثية يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المجالات ذات الأولوية وكذا الاحتياجات الأساسية لكل منطقة. إذ سيمكن ذلك من توجيه المشاريع البحثية نحو مجال التنمية الصناعية الخاصة بكل إقليم.

في نهاية المناقشة، شكر السيد مدير المركز نائب وزير التعليم الصيني وكرر استعداده للمساهمة في تعزيز العلاقات بين المغرب والصين. اذ يشكل هذا التعاون، بالنسبة له، حلقة في سلسلة التعاون التي يمكن أن تنشأ مع دول أخرى في أفريقيا.